منتديات القصيبة - منتدى قصر القصيبة تنجداد الرشيدية
أسعدنا تواجدك بيننا على أمل أن تستمتع وتستفيد
وننتظر مشاركاتك وتفاعلك فمرحباً بك بين إخوانك وأخواتك
ونسأل الله لك التوفيق والنجاح والتميز

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات القصيبة - منتدى قصر القصيبة تنجداد الرشيدية
أسعدنا تواجدك بيننا على أمل أن تستمتع وتستفيد
وننتظر مشاركاتك وتفاعلك فمرحباً بك بين إخوانك وأخواتك
ونسأل الله لك التوفيق والنجاح والتميز
منتديات القصيبة - منتدى قصر القصيبة تنجداد الرشيدية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات القصيبة - منتدى قصر القصيبة تنجداد الرشيدية

منتديات قصر القصيبة تنجداد الرشدية هنا مجال النقاش والافادة اهلا بكم جميعا


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

هنا يبكي الرجال.......

2 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1هنا يبكي الرجال.......    Empty هنا يبكي الرجال....... السبت 5 يناير 2013 - 19:48

اسلام سليماني

اسلام سليماني
عضو نشيط
عضو نشيط

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]



في
ذاك المستشفى الذي تتحرك إليه خطواتي سريعة متثاقلة ترقد على سريرأبيض
نظيف بهي ولكنه جدا مزعج لنفسي وراحة بالي... ترقد صغيرتي ذات السبع سنوات.
صغيرتي ذات الشعر الأسود المنسدل كالحرير على كتفيها الصغيرين ...والعيون ذات اللون العسلي الصافي ...وتلك البشرة البيضاء الصافية

دخلت
عليها حزيناً أُظهِر لها الفرحة.. في كل ما أملك من حواس إلا العينين...
فلما رأت محيا أبيها ...صرخت صغيرتي ذات اللسان اللدغ: أبتي حبيبي.
فانكببت
أقبل تلك الوجنات والعينين واليدين كالعاشق الولهان على صغيرتي فأخذت
بالضحك، ضحك طفولي ينعش القلوب قائلة : بابا متى تكف عن تقبيلي.

قلت: صغيرتي والله وددت أن أقضي بقية عمري أقبلُ حبيبتي الصغيرة.
قالت: أبتي إني أخجلُ من تقبيلك لي وخاصة إن كان أحدٌ من " الناث " حولي.
فضحكت وكم كنت أضحك من تلك اللدغة في لسانها لما تضفي عليها من طفولة وبراءة وجمال
نظرت إليَّ صغيرتي قائلة: بابا خطرت لي" أثــئلة " عندما غبت عني
ممكن اسألك؟
تفضلي صغيرتي فكلي لك أذانٌ صاغية.
قالت: متى " الإنــثان " يكون في " ثــعادة " ؟
قلت: عندما يكون قلبه خاليا ً من هم الدنيا ومشاغلها.
قالت: وكيف يكون ذلك؟
قلت: لا يكونُ أبدا ً، فالدنيا همها أكبر من سعادتها.
قالت: وما الحل ُ بابا حبيبي؟.
ترقرقت الدموع في عيني من قولها
فقلت: الصبر على البلوى ، وسؤال ربنا المولى.
فقالت بكل لهفة وعفوية: بابا الرجل يبكي .انا ما رأيت رجل يبكي؟
استغربت ُ سؤالها، وصمت مني اللسان لحظات، وكأن نفسي أوجست شيئا
فقلت: صغيرتي ما دعاك لهذا السؤال؟
قالت: لا شئ أبتي، ولكنه " ثــؤال " ورد في ذهني فجأة وأريد الإجابة عليه إذا " ثـمحت " .
قلت: صغيرتي، نعم يبكي الرجال أحياناً
قالت: كبكاء النــثاء ؟
قلت:
لا، " فالنـــثاء " أقصد النساء.. ضحكت صغيرتي بقوة حتى كاد قلبي أن يقف
خوفاً عليها، ضحكت صغيرتي على أبيها عندما أخطأ فأخذت تقول وهي تقهقه: بابا
لقد " أثــبحتَ " مثلي ، تأكلُ حروف الكلام فضحكت من قولها.
فبادرت تقول: أكمل بابا
قلت:
أها، حاضر، نعم يبكي الرجال ولكن ليس كالنساء فالنسوة في طبعهن الحنوُ
والحنان، يثير قلبها الحاني أي موقف مؤثر وإن لم يكن هذا فيها أو في أحد
تعرفه.
قالت: إذن متى يبكي الرجال؟
قلت: يا حبيبتي ، يبكي الرجال في مواقف شديدة وخاصة عندما يعجزون عن التصرف فيها أو لا تكون لديهم حيلة
قالت: متى أرى دمعة الرجل بابا؟
قلت: ترينها يا صغيرتي في صرخة مقهور، ونار الغيور، وعند فقد العزيز،
قالت: بابا، ما " تـقـثد " بالعزيز؟
قلت: عندما يفقد الرجل أحب ما في الكون لفؤاده قالت: هل بكيتَ أمي يا بابا؟ .
بنيتي
يتيمه فقد فقدت أمها وهي في السنة الأولى من عمرها ولم أتزوج خوفاً على
بنيتي الصغيرة من الضيم والظلم لامرأة الأب وسؤال تلك الصغيرة فاجأني وبعد
صمت طويل وترنح فؤادي للذكريات وعيون صغيرتي ترقبُ الإجابةَ مني.

قلت: نعم يا حبيبتي، بكيتُ كالطفل الرضيع على ماما ، بكيتُ كثيراً حتى أحسست أني سأموت من الحزنْ.
قالت:بابا!
قلت: قولي يا أعظم ما في حياتي وأمنيتي.
قالت: بابا!
قلت: ما الأمر يا غاليتي؟
قالت: بابا، إن فقدتني في يوم من الأيام ارجوك لا تبكي .
صدمت
بل صعقت وبسرعة البرق حملتها من سريرها إلى حضني صارخاً لما تقولين ذلك بنيتي؟ هل تشعرين بشئ؟ هل يؤلمك أمرٌ ما؟ .

قالت: وإبتسامة ترتسم على وجهها المزخرف بجواهر الحب والحنان والبراءة كم أحبك يا بابا عندما تهتم فيني
أخذت الإبتسامة في الاتساع ورددت قائلة: لا تخف يا بابا ، فوالله ما فيني شيء
غير لا احب ان اراك تبكي
قلت: إذن لما قلتي ما قلتي ؟
قالت *بابا إني " أثــمعُ " ممن حولي من أعمام وأخوال " وأثــحاب " يقولون إن أبيك لذو هيبة ورجولة في شكله وفعله
فأحببت أن يكون ابي كما هو مهيبا ً كما تعود " الــناث " منه ذلك ، فلا تهتز " ثــورته " الرائعة عند " الناث.
قلت: صغيرتي، لقد والله قتلتني بكلمتك وقد خفت كثيرا.
قالت: بابا عدْني ألا تبكي .

2هنا يبكي الرجال.......    Empty _da3m_7 السبت 27 يونيو 2015 - 4:38

Admin

Admin
المدير العـــام
المدير العـــام

موضوع رائع بوركت
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

https://leksiba.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى